توفي عبد الحليم ابو غزالة وزير الدفاع المصري السابق والخصم السياسي السابق للرئيس المصري حسني مبارك بعد صراع طويل مع المرض.
وكان ابو غزالة الذي يعاني من سرطان الحنجرة والبالغ من العمر 78 عاما احد الضباط الاحرار الذين نفذوا الانقلاب ضد النظام الملكي.
ومنذ عام 1948، شارك ابو غزالة في كل الحروب التي خاضتها مصر وبخاصة الحروب العربية الاسرائيلية حتى عام 1973.
وعين ابو غزالة في نهاية سبعينيات القرن الماضي ملحقا عسكريا في واشنطن كما عين وزيرا للدفاع عام 1981 ورقي الى رتبة مشير عام 1982.
وخلال فترة توليه وزارة الدفاع عمل ابو غزالة على التقرب من واشنطن من جهة وعلى ادخال اصلاحات الى الجيش المصري من جهة اخرى.
وفي عام 1986، وبعدما طلب مبارك من الجيش التدخل لقمع حركة تمرد نفذتها قوات الامن المركزية، اعتقد الكثيرون ان هذه الازمة انعكست سلبا على رصيد مبارك ودفعت بابو غزالة الى الواجهة.
الا ان ذلك لم يدم، اذ كشفت تقارير صحفية صدرت عام 1987 اغضبت الدول الغربية عن برنامج لتطوير صواريخ طويلة المدى بين الارجنتين والعراق ومصر باسم كوندور-2.
وتحدثت هذه التقارير حينها عن محاولات لحصول المسؤولين عن البرنامج على تكنولوجيا الصواريخ الامريكية بطريقة غير شرعية وعن صلة ما لابو غزالة بهذا الملف.
بعد ذلك، وفي ابريل/ نيسان 1989، نقل مبارك ابو غزالة من وزارة الدفاع وعينه مستشارا له، في منصب يخلو من اي صلاحية تنفيذية.
ويعد ستة اشهر على نقل ابو غزالة، اعلن مسؤولون امريكيون ان القاهرة انهت تعاونها مع العراق والارجنتين في مجال تكنولوجيا الصواريخ.
وبقي ابو غزالة مستشارا رئاسيا حتى شهر فبراير/ شباط 1993، حيث استقال واعتزل كل عمل سياسي وعسكري.