رغم تشخيص العلماء لمرض الزهايمر ـ الذي يوافق21 سبتمبر الحالي اليوم العالمي للتوعية به تحت شعار' لاوقت نضيعه' ـ علي أنه تلف متسارع بخلايا المخ يتبعه أعراض سلوكية متعددة مثل عدم التركيز وفقدان الذاكرة وعدم القدرة علي التفكير بصورة سليمة, إلا أنه لا يوجد سبب محدد للإصابة بالمرض, كما أنه لا يوجد علاج فعال له حتي اليوم.
وبشكل عام هناك عدة عوامل تؤدي للإصابة بالمرض منها ما هو خارج عن تحكم الإنسان مثل العامل الوراثي وتقدم العمر, حيث تشير بعض الدراسات الي أن10% ممن هم فوق سن65 سنة يصابون بالمرض هذه النسبة تتضاعف كل خمس سنوات, كما يصاب نصف من هم فوق سن85 عاما بالزهايمر, ويقدر عدد المصابين بالمرض في العالم بحوالي26 مليون مريض.
وبشكل عام هناك عوامل بيئية تؤدي إلي الإصابة بالمرض يمكن تجنبها, حيث تشير الدراسات الي أن تعرض الرأس لحوادث بالغة مثل حوادث السيارات قد يؤدي في المستقبل الي الإصابة بالزهايمر, كما أن أمراض القلب والدورة الدموية ترفع من احتمالية الإصابة بالزهايمر, ويوضح أحد العلماء أن صحة خلايا المخ مرتبطة بشكل رئيسي بالحالة الصحية للقلب, فمع كل نبضة قلب يتم ضخ من20 الي25% من دم الجسم الي المخ وبالتالي يستفيد المخ بـ20% من الأكسجين والطعام الذي ينقله الدم للمخ, ما يعني إن سوء التغذية وزيادة نسبة الدهون في الأطعمة تؤدي بدورها الي تلف الأوعية الدموية وتكلس الدهون علي الخلايا العصبية وبالتالي تلف خلايا المخ, ومن أمراض القلب الشهيرة التي قد تؤدي للإصابة بالزهايمر ضغط الدم المرتفع والأزمات القلبية, إضافة الي مرض السكر, لذلك يفضل متابعة حالة القلب باستمرار لتجنب أي مضاعفات مستقبلية ومنها الزهايمر