أولا منخفض القطارة كمسقط مياه لإنتاج الكهرباء في العهد الملكي( ماقبل23 يوليو1952) اهتمت الحكومات المتعاقبة بهذا المشروع.. حتي كان ذكره يأتي في خطابات العرش بمجلس النواب( البرلمان) كما كانت هناك هيئة رسمية تحمل اسمه.
وتتلخص فكرة المشروع في حفر قناة رئيسية من البحر المتوسط ومنها تتفرع قنوات أخري( للتحكم في معدل المياه) لتصب في المنخفض حيث يستغل فارق منسوب السقوط في دوران توربينات ذات مولدات كهربائية ويقع المشروع بين خطي عرض37 ـ28 وخطي طول28 ـ26 ويبعد نحو300 كم غرب مدينة الجيزة ونحو80 كم جنوب مدينة العلمين أما جنوب وغرب المنخفض فيبعد نحو40 كم عن واحة سيوة.
وتحيط به شمالا مرتفعات بين200 ـ300 متر فوق سطح البحر أما مساحته فتقدر بنحو تسعة عشر ألف كم مربع)( أكثر مرة ونصف من مساحة الدلتا). وعمقه135 مترا( متوسط حجم ماء التخزين1500 مليار متر مكعب).
وبالنسبة لفوائد المشروع فهي عمرانيا: تحويل المنخفض إلي بحيرة كبيرة( أو بحر صغير رافد للبحر المتوسط) وبالتالي سوف تشيد مدن ساحلية حول هذه البحيرة, وكذا مناطق صيد الأسماك, ومن ثم إقامة مصانع تعليب لها للاستهلاك المحلي وايضا التصدير, كما ان وجود السحاب( نتيجة البخر الكبير من البحيرة) في سماء هذه المنطقة الصحراوية وتساقط الأمطار سوف يجعل الأرض صالحة للزراعة وبالتالي ستكون المنطقة ذات عمران كبير وجاذبة للشباب والمستثمرين.
أما عن توليد الكهرباء فستكون هناك توربينات مائية: حيث الاستفادة من سقوط الماء( بفارق المنسوب الكبير) في إدارة العديد من التوربينات ذات المولدات الكهربائية. وايضا طاقةالرياح كطاقة جديدة ومتجددة حيث ان اقامة المراوح الهوائية لتوليد الكهرباء فوق ل المرتفعات الشمالية للمنخفض سوف يعطي طاقة كهربائية عظيمة أخري. وأخيرا بالنسبة للأراء المعارضة لتشييد المشروع فإن اسبابها تنحصر فيما يلي:
* الطقس من المتوقع ان يتغير في مصر كلها.. فبدلا من كونه معتدلا جافا قليل الأمطار سيكون حارا رطبا صيفا وباردا ممطرا شتاء.
* الأبار الجوفية في المنطقة سوف تزداد ملوحة لتسرب مياه البحيرة إليها.
* التغييرالجيولوجي: الحجم الضخم للماء في المنخفض ومع اختلاف مناسيب الأراضي حوله قد ينشيء بها بحيرات أخري صغيرة.
كما ان تأثير كتلة الماء علي قاع وجوانب المنخفض قد تكون له انعكاسات غير متوقعة خاصة عند حدوث الهزات الأرضية.
مهندس استشاري ـ أحمد هاشم