لذيذ يووه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي مطرقع جداا لعب وجد وحب وهزار هاندردش ونتعرف ونتكلم ونتعلم
 
الرئيسيةعالم المرحأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أصدقاء ولكن..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
saada
ناس معديه level 1
ناس معديه level 1



عدد الرسائل : 361
اكتب حاسس بأيه فرحان زعلان بتحب بتكره .. : عادى
نشاطك :
أصدقاء ولكن.. Left_bar_bleue1 / 1001 / 100أصدقاء ولكن.. Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/06/2008

أصدقاء ولكن.. Empty
مُساهمةموضوع: أصدقاء ولكن..   أصدقاء ولكن.. I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 11, 2008 11:48 am


استيقظ سامح في الصباح باكراً، لأنه على موعد مع المختبر الطبي لإجراء فحص الدم، كإجراء تتطلبه بعض المعاملات، تقدمت إليه الممرضة وسحبت كمية من الدم كافية لإجراء التحاليل الطبية، ثم قفل راجعاً إلى بيته ممارساً مهامه كموظف علاقات عامة في إحدى الدوائر الحكومية.
بعد يومين وبينما هو منهمك في عمله يرن هاتفه النقال، يرد على الهاتف، تبادره المتصلة: هل أنت سامح؟ فيجيبها بسرعة: نعم من أنت؟ ترد عليه: أنا من المختبر الطبي (...) أرجو أن تتفضل بزيارتنا لأمر مهم. يقفل سامح الخط وتبدأ الخواطر تترى عليه.. يا ترى ما الذي يريدونه مني هل أنا مصاب بمرض خطير استدعت هذه النبرة الحازمة أم أن هناك التباساً في العينة أم اختلاطاً في الأسماء.
تساؤلات اختلطت في ذهن سامح، جعلت الصمت يسيطر عليه، يسأله رفيقه في الغرفة ما بك ما الذي دهاك ومنعك من الكلام؟، يرد سامح: أرجوك اتركني وشأني فأنا في مزاج سيئ، وينتهي الحوار القصير ليخلد سامح إلى فراشه الذي اعتاد أن يلقي بجسده عليه فيذهب في غيبوبة من شدة التعب والإرهاق ولكن هذه الليلة تأبى أن تنتهي والصبح عصي على الانبلاج.
بدأ الضوء يتسلل إلى غرفة سامح مؤذناً بدخول يوم جديد ولكنه لا يدري ماذا يحمل له من مفاجآت، يتوجه سامح إلى المختبر الطبي ويعرف الموظفة بنفسه فتطلب منه الانتظار حتى تخبر الطبيب بوجوده، يأذن له الطبيب فيدخل عليه ورجلاه لا تحملانه متوقعاً أي خبر سيئ يمكن أن يسمعه في أي لحظة ومسترجعاً شريط ذكرياته.
يرحب به الطبيب ويبدأ بسؤاله هل تقوم بإجراء غسيل كلوي أو تتلقى نقل دم أو مشتقاته؟ هل تقوم بمشاركة أحد ما في أدوات الحلاقة أو فرش الأسنان؟ هل تعمل في مجال تتعرض فيه إلى التعامل بالدم أو سوائل الجسم الأخرى؟
يقاطعه سامح: دكتور إلى الآن لم أفهم لماذا تم استدعائي ولماذا كل هذه الأسئلة التي تطرحها علي، يهدئه الطبيب ويقول له: في الحقيقة التحاليل الطبية بينت أنك مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي الوبائي. تنزل الكلمات على مسمع سامح كالصاعقة لكن ما يلبث أن يتمالك نفسه أمام سؤال الطبيب كيف تتوقع انتقال المرض إليك؟
يبدأ سامح سرد بعض الأحداث التي مر بها لكنه يفطن إلى أمر في غاية الخطورة وهو أنه عندما كان في بلاده يقضي إجازته السنوية أجرى بعض التحاليل وربما كانت الإبر التي تم بها سحب عينة التحليل استخدمت للغرض نفسه مع مريض بالتهاب الكبد الأمر الذي نقل إليه المرض.
يخفف الطبيب عن سامح وقع الخبر السيئ ويصف له دواء ويحمله بعض النصائح التي تقي غيره من العدوى، ويشدد عليه بالمتابعة الطبية وإجراء التحاليل الطبية اللازمة والالتزام بالجرعات الدوائية.
يرجع سامح إلى بيته، لا يدري أيخبر زملاءه في العمل أم يبقي الأمر طي الكتمان، ويسأل نفسه ما الذي سيكون رد فعلهم فيما لو علموا بمرضي هل سيتعاملون معي أم سيتجنبون مخالطتي خوفاً من العدوى، لكنه يتخذ قراره في إخبار زملائه في العمل، الذين تفاوتت ردات فعلهم فمنهم من حزن لما أصابه ومنهم من تجنب التعامل معه قدر الإمكان.
بدأ سامح يتعرض لمواقف محرجة مع زملائه في العمل حتى إن أعز أصدقائه أصبح يتجنب الكلام معه وجهاً لوجه وأمام هذه المواقف اليومية قرر الرجوع إلى بلاده تاركاً عمله الذي أحبه وأدخل عليه مردوداً مالياً جيداً لأنه غير قادر على الصبر على معاملة من حوله وتجنبهم له بالإضافة إلى أن تكاليف العلاج والتحاليل كانت باهظة ولا يستطيع تحملها.
زاهر العلي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أصدقاء ولكن..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لذيذ يووه :: قسم الحوار الجاد :: كلامنا في مشاكل المجتمع المصري والعربي-
انتقل الى: