لذيذ يووه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي مطرقع جداا لعب وجد وحب وهزار هاندردش ونتعرف ونتكلم ونتعلم
 
الرئيسيةعالم المرحأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عودة الابن الضال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
saada
ناس معديه level 1
ناس معديه level 1



عدد الرسائل : 361
اكتب حاسس بأيه فرحان زعلان بتحب بتكره .. : عادى
نشاطك :
عودة الابن الضال Left_bar_bleue1 / 1001 / 100عودة الابن الضال Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/06/2008

عودة الابن الضال Empty
مُساهمةموضوع: عودة الابن الضال   عودة الابن الضال I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 13, 2008 3:20 pm


جلس رجل عجوز تجاوز عمره الستين عاما، إلى جوار زوجته يشكو حسرته على ولدهما الشاب صالح، وعقوقه لهما، وغيابه عن البيت لفترات متقطعة لأكثر من أسبوع، كان الرجل يتحدث بصوت مسموع، بنبرة يعتصرها الألم، وزوجته صامتة لا ترد عليه وإنما تتمتم بكلمات لا يسمعها، فهي الأخرى تدعو الله سبحانه وتعالى ليل نهار أن يعيد لها ابنها، وان يبعد عنه رفاق السوء، كانت الأم تعيش أصعب سنين عمرها، فالمرض يكبس على أنفاسها، فهي تعاني من ارتفاع الضغط وأمراض السكر، وتخشى أن تأتي خاتمتها وابنها بعيد عنها، فكانت تطلب من زوجها أن يذهب للبحث عنه وإرجاعه إلى البيت.
ظل الأب يخرج في كل مساء يبحث عن ولده، في الأمكنة التي يعتقد انه يذهب إليها مع شلته، أو في مواقع الانترنت، كان يبحث ويسأل، وكلما سأل احدا رد عليه بأنه لا يعلم، وذات يوم توسل الأب إلى الله أن يسمع دعاءه وأن يعيد إليه ابنه، وبعد أن صلى ركعتين اهتدى الأب لوسيلة لعلها تكون ذات جدوى وتصل الرحمة إلى قلب ابنه، قام الأب بكتابة رسالة على ورقة صغيرة التقطها من احد زوايا البيت، ضمنها بعض الكلمات التي استجمعها من تعليمه البسيط.
كتب الأب مخاطبا ابنه: «ولدي صالح.. التقيت اليوم بالولد عبد الله في محل للانترنت، قيل لي انه صديقك، وكان هذا بالصدفة فأنا لا أعرفه من قبل كما لا أعرف أصدقاءك الآخرين، وهذا من كثر ما سألت عنك، لكني علمت يا ولدي أن الذين تسير معهم، من رفاق السوء هم الذين يدفعونك لعقوق والديك، والهروب من بيتك.
وأكد لي هذا شاب يعمل في نفس المكان، عندما رآني أسال عنك، فكيف سمحت لنفسك يا ولدي أن تسير في هذا الطريق الخطأ، وان تستبدل فراش الرحمة بفراش المعصية، بل كيف طاوعتك نفسك على هجرنا، وأنت تعلم أننا أصبحنا شيخين عجوزين، أرجوك يا ولدي أن تعود لبيتك وأمك وإخوتك، فنحن أحوج إليك من أصدقائك أصدقاء السوء».
حمل الأب الرسالة وتوجه بها إلى صاحب مقهى الانترنت، وطلب منه تسليم هذه الرسالة لعبدالله، صديق ابنه، وقبل أن يعود أدراجه إلى البيت، أستوقفه الشاب قائلا له: لحظة يا عم.. ما قصة ابنك صالح.
هذه يا بني قصة من شهور مضت، لقد كان ابني صالحا ولدا مطيعا، يذهب إلى المدرسة، ويعود إلى بيته مبكرا، وفي يوم من الأيام بدأ كل شيء يتغير في حياته، بل وفي حياتنا، لقد عرفت فيما بعد، انه أصبح يمشي مع رفاق السوء، يسهر معهم ويعود إلى البيت متأخرا، ثم بعد ذلك سمعت انه يغيب عن مدرسته، واليوم كما ترى فهو غائب عنا لأكثر من أسبوع.
ولا تعلم أين هو ومع من يقيم حاليا.
لا أعلم.. ولكن قيل لي ان صديقه عبدالله يعرف مكانه، ولا يريد أن يخبرني به، لذلك طلبت منك تسليمه هذه الرسالة.
لا عليك.. وتأكد إنني شخصيا سوف أبحث عن ولدك، وان شاء الله أقنعه بالعودة إلى البيت.
فرح الأب بهذه الكلمات الطيبة، من شخص لا يعرفه، ورد عليه.
يا بني ان فعلت ذلك تكون قد كسبت دعاء أمه ودعائي، اذهب وربنا يوفق خطاك، فمن يعمل خيرا يجده، فلعلك تكون سببا في عودته إلينا وإرجاع البسمة والسعادة إلى حياتنا وبيتنا.
بعد يومين من هذا اللقاء استيقظ الأب على طرق الباب، وعندما هم بفتح الباب، إذا بالأم الراقدة بجواره تصرخ (ابني صالح.. انه هو.. يا الله لقد عاد إلينا..افتح الباب وسوف تجده أمامك).
فتح الأب الباب وإذا هو فعلا وجها لوجه أمام ابنه صالح يرافقه الشاب الذي وعده بأن يعيده إليه، ضمه لصدره.. وأخذ يشكر الله سبحانه وتعالى على هذه العودة الحميدة
جميل محسن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عودة الابن الضال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لذيذ يووه :: قسم الحوار الجاد :: معا لحياة افضل-
انتقل الى: