بعيدا عن الاحداث السياسية والاقتصادية المتسارعة التي يموج بها العالم.. شهد قصر الاليزيه معركة نسائية من طراز فريد ادارتها من خلف ستار السيدة الأولي كارلا بروني وانتهت بقرار من الرئيس نيكولا ساركوزي بإبعاد وزيرة العدل رشيدة داتي من الحكومة ومن القصر وربما من حياة ساركوزي نفسه!!.
ولكن.. من هي رشيدة وما حكايتها؟!
رشيدة هي ابنة امرأة فقيرة امية من المغرب واب رقيق الحال من الجزائر.. وهي واحدة من بين ٢١ اخ واخت فقدت امها وهي صغيرة وبدأت العمل في سن السادسة عشرة، حيث كانت تدرس صباحا وتعمل بعد الظهر، حتي حصلت علي شهادات عليا في الاقتصاد والقانون وشقت طريقها في عالم السياسة الي ان بلغت القمة بتوليها وزارة العدل لتصبح اول شخص ينحدر من دول شمال افريقيا يتولي وزارة فرنسية رئيسية.
وفي محاولة للحفاظ علي القمة استخدمت رشيدة كل مؤهلاتها بما في ذلك ذكاء الانثي واسلحتها، فوطدت علاقتها بزوجة ساركوزي آنذاك.. سيسيليا.. »التي اصبحت مطلقته بعد ذلك«.
ظنت رشيدة بقربها من السيد الرئيس انها حصلت علي ضوء أخضر يتيح لها ان تفعل ما تشاء.. الامر الذي دفعها للسقوط في سلسلة اخطاء بدأت بدخولها معركة خاسرة مع القضاة ورجال القانون.
وكانت السقطة الثانية عندما اكتشف كل من حولها انها اصبحت حبلي دون ان يعرف احد والد هذا الجنين.. مما اطلق طاحونة الشائعات والاقاويل حولها حتي ذهب البعض للتلميح بأن والد هذا الجنين، ربما يكون الرئيس الفرنسي ساركوزي نفسه!
ومع دخول مدام رشيدة المستشفي لوضع مولودها، »زهرة«، خرجت من قصر الاليزيه شائعات قوية بأن ساركوزي يعتزم اقالتها وطي صفحتها.. ولو الي حين.. فما كان من رشيدة الا ان خرجت من المستشفي رأسا الي قصر الاليزيه بعد خمسة ايام فقط من الولادة، لحضور اول اجتماع للحكومة في العام الجديد.
وجدت رشيدة »٣٤ عاما« نفسها امام خيارين اما ان تكون اما جيدة او وزيرة جيدة، فاختارت الثانية، ولكنها لم تدرك انها فتحت علي نفسها ابواب الجحيم من جانب المنظمات النسائية التي اتهمتها باهدار كل المكتسبات التي حصلت عليها المرأة في فرنسا علي مدي عقود، ومنها حق الحصول علي اجازة وضع مدفوعة مدتها ٦١ اسبوعا حتي ان رئيسة احدي المنظمات النسائية شبهت رشيدة بنساء العشرينيات من القرن الماضي اللائي كن يلدن بين طرقات المصانع خوفا من فقدان وظائفهن.
وبعد ان خسرت رشيدة حربها علي جبهة القضاة ثم علي جبهة المنظمات النسائية، لم يبق امامها سوي خوض معركتها الاخيرة علي جبهة القصر.. قصر الاليزيه.. معتمدة علي سلاحها الوحيد.. ثقة الرئيس ولكنها خسرت هذه المعركة بمنتهي السرعة لأنها اصطدمت بسيدة القصر الجديدة كارلا بروني زوجة ساركوزي الثالثة التي كانت تكرهها بشدة.. حتي ان صحيفة »الاندبندنت« البريطانية نقلت عن مصار بالقصر قولها ان مشادة كلامية حامية نشبت بين كارلا ورشيدة عندما امسكت السيدة الأولي، الوزيرة من ذراعها وسحبتها الي غرفة نوم الرئيس واشارت الي السرير الرئاسي قائلة لها بصوت سمعه كل من في القصر هل تريدين القفز علي هذا السرير؟!.
تقول »الاندبندنت« ان رشيدة ادركت انها تحارب معركتها الاخيرة، فتوسلت الي ساركوزي ليبقيها في الحكومة ولكن يبدو ان سيدة القصر كانت صاحبة القول الفصل في هذه المعركة، فلم يجد ساركوزي امامه سبعيدا عن الاحداث السياسية والاقتصادية المتسارعة التي يموج بها العالم.. شهد قصر الاليزيه معركة نسائية من طراز فريد ادارتها من خلف ستار السيدة الأولي كارلا بروني وانتهت بقرار من الرئيس نيكولا ساركوزي بإبعاد وزيرة العدل رشيدة داتي من الحكومة ومن القصر وربما من حياة ساركوزي نفسه!!.
ولكن.. من هي رشيدة وما حكايتها؟!
رشيدة هي ابنة امرأة فقيرة امية من المغرب واب رقيق الحال من الجزائر.. وهي واحدة من بين ٢١ اخ واخت فقدت امها وهي صغيرة وبدأت العمل في سن السادسة عشرة، حيث كانت تدرس صباحا وتعمل بعد الظهر، حتي حصلت علي شهادات عليا في الاقتصاد والقانون وشقت طريقها في عالم السياسة الي ان بلغت القمة بتوليها وزارة العدل لتصبح اول شخص ينحدر من دول شمال افريقيا يتولي وزارة فرنسية رئيسية.
وفي محاولة للحفاظ علي القمة استخدمت رشيدة كل مؤهلاتها بما في ذلك ذكاء الانثي واسلحتها، فوطدت علاقتها بزوجة ساركوزي آنذاك.. سيسيليا.. »التي اصبحت مطلقته بعد ذلك«.
ظنت رشيدة بقربها من السيد الرئيس انها حصلت علي ضوء أخضر يتيح لها ان تفعل ما تشاء.. الامر الذي دفعها للسقوط في سلسلة اخطاء بدأت بدخولها معركة خاسرة مع القضاة ورجال القانون.
وكانت السقطة الثانية عندما اكتشف كل من حولها انها اصبحت حبلي دون ان يعرف احد والد هذا الجنين.. مما اطلق طاحونة الشائعات والاقاويل حولها حتي ذهب البعض للتلميح بأن والد هذا الجنين، ربما يكون الرئيس الفرنسي ساركوزي نفسه!
ومع دخول مدام رشيدة المستشفي لوضع مولودها، »زهرة«، خرجت من قصر الاليزيه شائعات قوية بأن ساركوزي يعتزم اقالتها وطي صفحتها.. ولو الي حين.. فما كان من رشيدة الا ان خرجت من المستشفي رأسا الي قصر الاليزيه بعد خمسة ايام فقط من الولادة، لحضور اول اجتماع للحكومة في العام الجديد.
وجدت رشيدة »٣٤ عاما« نفسها امام خيارين اما ان تكون اما جيدة او وزيرة جيدة، فاختارت الثانية، ولكنها لم تدرك انها فتحت علي نفسها ابواب الجحيم من جانب المنظمات النسائية التي اتهمتها باهدار كل المكتسبات التي حصلت عليها المرأة في فرنسا علي مدي عقود، ومنها حق الحصول علي اجازة وضع مدفوعة مدتها ٦١ اسبوعا حتي ان رئيسة احدي المنظمات النسائية شبهت رشيدة بنساء العشرينيات من القرن الماضي اللائي كن يلدن بين طرقات المصانع خوفا من فقدان وظائفهن.
وبعد ان خسرت رشيدة حربها علي جبهة القضاة ثم علي جبهة المنظمات النسائية، لم يبق امامها سوي خوض معركتها الاخيرة علي جبهة القصر.. قصر الاليزيه.. معتمدة علي سلاحها الوحيد.. ثقة الرئيس ولكنها خسرت هذه المعركة بمنتهي السرعة لأنها اصطدمت بسيدة القصر الجديدة كارلا بروني زوجة ساركوزي الثالثة التي كانت تكرهها بشدة.. حتي ان صحيفة »الاندبندنت« البريطانية نقلت عن مصار بالقصر قولها ان مشادة كلامية حامية نشبت بين كارلا ورشيدة عندما امسكت السيدة الأولي، الوزيرة من ذراعها وسحبتها الي غرفة نوم الرئيس واشارت الي السرير الرئاسي قائلة لها بصوت سمعه كل من في القصر هل تريدين القفز علي هذا السرير؟!.
تقول »الاندبندنت« ان رشيدة ادركت انها تحارب معركتها الاخيرة، فتوسلت الي ساركوزي ليبقيها في الحكومة ولكن يبدو ان سيدة القصر كانت صاحبة القول الفصل في هذه المعركة، فلم يجد ساركوزي امامه سوي الاذعان لكارلا وارسال رشيدة الي »المنفي الداخلي« تحت ستار مرشحة الحزب الحاكم للبرلمان الأوروبي.
وهكذا اسدل الستار علي قصة كفاح فراشة طموحة انطلقت من القاع الي القمة فجذبتها اضواء القصر ولكنها احترقت عندما اقتربت من وهج الضوء أكثر من اللازم.
وي الاذعان لكارلا وارسال رشيدة الي »المنفي الداخلي« تحت ستار مرشحة الحزب الحاكم للبرلمان الأوروبي.
وهكذا اسدل الستار علي قصة كفاح فراشة طموحة انطلقت من القاع الي القمة فجذبتها اضواء القصر ولكنها احترقت عندما اقتربت من وهج الضوء أكثر من اللازم.
موضوع: حدث في قصر الإليزيه 
الثلاثاء فبراير 10, 2009 8:45 pm