saada ناس معديه level 1
عدد الرسائل : 361 اكتب حاسس بأيه فرحان زعلان بتحب بتكره .. : عادى نشاطك : تاريخ التسجيل : 26/06/2008
| موضوع: الرجل الغامض! الأحد مارس 01, 2009 11:10 am | |
| أكتب اليكم عن طبيب الموت النازي الدكتور اريبرت هايم الذي اختفي بعيدا عن أعين إسرائيل في فندق متواضع للغاية قرب ميدان العتبة, بعد ان اعتنق الاسلام واتخذ طارق فريد حسين اسما له, لذا اشتهر في كل مكان باسم الخواجه طارق, فلقد عاش في مصر منذ انتهاء الحرب العالمية عام1945 حتي موته عام1992, وتم دفنه في مقابر الفقراء دون أن يعرف حقيقته أحد.
ولولا أن أهله الذين كانوا يرسلون إليه النقود من فترة لأخري سألوا عليه وجاءوا وتسلموا أوراقه ما عرفه أحد.
إن هذا الرجل الغامض الذي كانت تبحث عنه إسرائيل.. حيا أو ميتا بأي شكل وبأي ثمن, هو الذي أشرف علي تعذيب اليهود.
وقد طلبت إسرائيل رسميا عن طريق سفارتها بالقاهرة تسليم جثمانه, وقيل للسفير أن الوفاة حدثت منذ17 عاما, والجثة تحولت الي عظام نخرة, كما أن مقابر الفقراء مكدسة, ومن الصعب التعرف علي الجثة.. ولكن إسرائيل مصرة أن تأخذ الإذن بالبحث عن الجثمان مهما كلفها من مال أو وقت!!
وهذه القصة لها قصة مشابهة تماما عام1944 قبل قيام إسرائيل بأربع سنوات!!
اللورد( موين) مستشار السفارة البريطانية في القاهرة.. كان قد أدلي بحديث صحفي لم يعجب العصابات الصهيونية.. فأرسلت اثنين من رجالها لقتله وهو يدخل باب فيلته في الزمالك.. وهو الحادث الذي تحول الي فيلم مشهور( جريمة في الحي الهادئ).. وقام الكونستابل محمد الأمين ـ السوداني الجنسية ـ بملاحقة المجرمين اللذين كانا يركبان دراجتين, حتي قبض عليهما أمام مسجد سيدي أبوالعلا.. وتقرر محاكمتهم في نفس الأسبوع أمام محكمة الجنايات برئاسة المستشار محمود باشا منصور الذي وجه لهما تهمة قتل اللورد( موين) عمدا مع سبق الاصرار والترصد, ومحاولة قتل الكونستابل محمد الأمين.
فقال المتهمان انهما يعترفان بقتل اللورد موين ولكنهما لم يحاولا قتل الكونستابل.. لأنهما إذا كانا يريدان قتله لتم قتله من أول رصاصة.. فقط كانت هذه الرصاصات لمجرد ارهابه!!
ثم طلب المتهمان من رئيس المحكمة مسدسا لتصويبه نحو الساعة التي تعلو المنصة.. فإذا لم يصيبا عقرب الثواني من أول طلقة يكون الاتهام الثاني صحيحا!!
طبعا.. ضحك المستشار محمود باشا منصور, ولم يستجب لطلبهما..
المهم أن المشرف علي المعبد اليهودي في شارع عدلي أصر علي أن يتسلم الجثتين ويدفنهما بمعرفته. وقد كان.
وتمر الأيام.. ويطلب مناحم بيجين من الرئيس السادات أن يسمح بنقل الجثتين الي إسرائيل.. كان هذا عام1978 بعد موتهما بـ34 عاما.
الجثث عند الإسرائيليين شيء هام جدا.. لانهم يعتقدون أن الميت يشعر بما يحدث لجثمانه حتي لو كان عظما!!
لذا طلب السفير الإسرائيلي جثة الدكتور( هايم) طبيب الموت النازي للتنكيل به!!.. فهل سيعثرون عليها.. أشك! عبدالرحمن فهمي كاتب وصحفي
| |
|