برضه‏..‏ توقيت صيفي‏!

أيوه تاني التوقيت الصيفي؟ ولماذا هذا التوقيت اذا كان مقيدا بأربعة شهور فقط بسبب شهر رمضان؟‏!‏ وهو أمر لا مبرر له سوي عكننة المواطنين ومزيد من الارتباك‏..‏

ولمزيد من العكننة جاء قرار بدء التوقيت في الخميس الثالث من شهر أبريل وليس الخميس الأخير من الشهر كما هي العادة‏.‏ ولهذا فنفسي أن يقول لنا مسئول عن سبب واحد يفيده تقديم الساعة والتراجع عنها قبل بداية شهر رمضان‏!‏ ولأنه ليس هناك سبب مفهوم فأنا أصدق ما جاء في رسالة أحمد عبد الكريم رئيس الشركة الدولية للتنمية العقارية الذي يقول أتذكر في بداية الثمانينات من القرن الماضي أن ألغي التوقيت الصيفي‏(‏ أيامها أيضا كان شهر رمضان بدأ دخوله في فترة الصيف‏)‏

وقد قيل في حيثيات قرار الإلغاء أنه أضر بمصالح المواطنين وتبين عدم الجدوي منه‏!‏ ويقول صاحب الرسالة إن هذا التوقيت الصيفي وجد يوم أن كان التليفزيون قناتين فقط وكان عدد المحطات الاذاعية محدود وكان الإرسال بالتليفزيون ينتهي في الثانية عشرة عند منتصف الليل‏

أما الآن وقد أصبح هناك مئات القنوات التليفزيونية علي مدي الساعة ولم يعد هناك توفير للكهرباء فلم يعد للتوقيت الصيفي فائدة سوي بلبلة وتشتيت فكر وذاكرة الكثيرين الذين تم برمجتهم علي مواعيد معينة للنوم والاستيقاظ‏.‏

صحيح أن بعض الدول تعمل بالتوقيت الصيفي ولكنها في الوقت نفسه تجعل العمل في السابعة أو السابعة والنصف لتحقق الفائدة من طول اليوم‏.‏ أما المهندس طارق رزق فيؤكد أن التوقيت الصيفي صدر بقانون عام‏1988‏ ولا يستطيع رئيس الوزراء وقفه إلا بقانون‏.‏

والغريب أننا في مصر نخضع التوقيت الصيفي لمواعيدنا وليس العكس فأصبحنا نقدم كل شئ ساعة مع التوقيت الصيفي‏..‏ حتي بعض برامج التليفزيون تقدم مواعيدها ساعة مما يكرس عدم وجود أي فائدة للتوقيت سوي عكننة المواطنين وإرباكهم‏,‏ وهي مهمة جليلة تقوم بها الحكومة بين وقت وآخر في بعض شئون المواطنين‏..‏

هو إحنا نسينا شنطة الإسعاف ولا إيه؟ وإن كانت حكمة وزير الداخلية لحقتها وجعلت توزيعها مجانا عند تجديد ترخيص السيارة منعا للشكوك التي ثارت حول بعض المستفيدين من هذه الشنطة التي لا تودي ولا تجيب‏!‏ وعقبال ساعة التوقيت الصيفي‏!‏

بقلم : صلاح منتصر