saadaa ناس معديه level 1
عدد الرسائل : 338 اكتب حاسس بأيه فرحان زعلان بتحب بتكره .. : good نشاطك : تاريخ التسجيل : 17/08/2008
| موضوع: آصف زرداري زعامة بالصدفة.. وبالوراثة السبت أغسطس 30, 2008 1:57 pm | |
| التوريث السياسي في شبه القارة الهندية.. صار عرفا منذ أكثر من أربعة عقود. وقد يكون في الغالب مقبولا من الجماهير، لأن الورثة لا يرثون حكما وإنما يرثون «تركة» سياسية ثقيلة، هي زعامة الأحزاب التي تتطلب من الوارث إذا كان يسعى للجلوس على كرسي الحكم، أن يبلغ هذا الطموح بالديمقراطية ومن خلال أصوات الناخبين، وليس من خلال «ترزية» القوانين. |
الهند كانت سباقة في هذا التوريث. فبعد رحيل نهرو أول رئيس للوزراء بعد الاستقلال، ورثته ابنته انديرا، وترأست حزب المؤتمر، الذي يعد أكبر حزب سياسي في العالم. وبعد اغتيالها، انتقلت زعامة «المؤتمر» إلى ابنها راجيف الذي لم يكن قد أعد أصلا لتلك الزعامة، لأن شقيقه سنغاي ـ الذي لقي حتفه في حادث طائرة ـ كان هو الوريث الذي أهلته أمه للزعامة. |
ثم ما لبث أن سقط راجيف قتيلا كما حدث لأمه ، فاتجه حزب المؤتمر إلى أرملته سونيا ـ إيطالية الأصل ـ التي دفعت دفعا إلى زعامة الحزب. وعندما فاز حزبها في الانتخابات ، رفضت تولي رئاسة الحكومة التي دفع زوجها ومن قبل حماتها حياتهما ثمنا لها، واكتفت بزعامة «المؤتمر» واختارت مانومهان سينغ لرئاسة الحكومة. |
التوريث.. يشمل بنغلاديش أيضا. فالشيخة حسينة رئيسة حزب رابطة «عوامي» ورئيسة الوزراء السابقة، هي وريثة والدها مجيب الرحمن مؤسس الدولة. ومنافستها اللدود البيجوم خالدة ضياء، اغتيل أيضا زوجها ضياء الرحمن وآلت لها زعامة حزب بنغلاديش الوطني، وتولت رئاسة الحكومة مرتين من خلال الانتخابات، ويتردد أن ابنها السياسي الصاعد طارق الرحمن سيكون وريثها السياسي. |
هذا النوع من التوريث، صار على نفس المنوال في باكستان. فالراحلة بنظير بوتو، هي وريثة والدها ذو الفقار علي بوتو في زعامة حزب الشعب، ولم يكن يدور في خلد أحد ان يكون الوريث بعد رحيل بنظير المفجع، هو ابنها «الصبي» بيلاوال زرداري البالغ من العمر 19 عاما، الذي لم يبلغ السن القانونية التي تؤهله للترشح للبرلمان وهي 25 سنة. ولذلك، فوالده آصف علي زرداري صار الرئيس الفعلي للحزب في حين سيكمل بيلاوال دراسته في جامعة اوكسفورد في بريطانيا. |
زرداري الأب الذي صار زعيما بالوراثة. اختاره حزبه بالإجماع لرئاسة باكستان خلفا للرئيس المتنحي برويز مشرف. ويحق لأي مواطن باكستاني ـ أو غير باكستاني ـ أن يقول إنه لو لم يكن زرداري زوجا للراحلة بنظير، ما كان له شأن لا في الزعامة ولا في السياسة. فالرجل في الأصل رجل أعمال ومن أسرة ثرية من ملاك الأراضي. |
زواجه من بنظير عام 1987، دفع به إلى عالم السياسة، فأصبح وزير البيئة في الفترة البرلمانية الثانية لزوجته. صعوده السياسي.. جعل الأضواء مسلطة بقوة عليه من خصوم زوجته الراحلة. فسجن أكثر من مرة خلال فترة حكمها. أطلق عليه لقب «مستر عشرة في المائة» فقد قيل إنه عندما خدم في الحكومات التي ترأستها بنظير، كان يتقاضى الرشاوى. |
وقضى 11 عاما في السجن على مرتين. الأولى 1990 بتهمة الابتزاز والتهديد وأطلق سراحه 1993. والثانية سنة 1997 بتهم القتل والفساد المالي وقبول رشاوى. وأطلق سنة 2004 بكفالة. وقال القضاء إن التهم التي نسبت إليه لم تكن صحيحة. ودافع زرداري عن نفسه قائلا إن التهم كانت لها دوافع سياسية. |
وفي بدايات هذا العام، أسقطت محكمة باكستانية آخر دعاوى الفساد المقامة ضده. الأمر الذي فتح الطريق أمامه للعودة إلى المناصب السياسية القيادية. ويقال إن زوجته قبل رحيلها نجحت في التوصل إلى اتفاق مع الرئيس مشرف منحته بموجبه دعمها مقابل قرار بالعفو عن زرداري. وكان ثمة ما يشير إلى أن رئيس المحكمة العليا السابق كان على وشك إصدار حكم بعدم قانونية هذا الاتفاق قبل قيام مشرف بطرده من منصبه في نوفمبر. |
وذكرت شبكة بي بي سي البريطانية عن مصادر باكستانية أن هذا هو سبب تردد زرداري في تأييد إعادة رئيس المحكمة المطرود إلى منصبه. وهو موقف لن يتنازل عنه إلا بعد تسلمه تطمينات إلى ان القضايا المرفوعة ضده ستسقط بلا طعون. |
صحيفة نيويورك تايمز، تحدثت عما أسمته حالة الإرباك والضياع التي تشهدها السفارة الأميركية في باكستان بعد استقالة مشرف. وتابعت أن حزب الشعب أعلن عن تسمية زرداري للرئاسة وهو منصب قد يفوز به في الانتخابات. وهذا الأمر سيجعل من زرداري الحليف التلقائي، ولكن من غير الواضح ما هي السلطات التي ستسند للرئيس المقبل ومدى التزامه وقدرته الكبيرة على محاربة طالبان كما ترغب واشنطن. وترى الصحيفة أن الثلاثي زرداري وشريف ورئيس الوزراء يوسف جيلاني، أبعد ما يكون عن لعب دور الحليف المثالي للولايات المتحدة. |
| |
|