saadaa ناس معديه level 1
عدد الرسائل : 338 اكتب حاسس بأيه فرحان زعلان بتحب بتكره .. : good نشاطك : تاريخ التسجيل : 17/08/2008
| موضوع: التوكل على الله اعتماد عليه وثقة به الإثنين سبتمبر 01, 2008 8:29 am | |
| التوكل على الله هو الثقة به والاعتماد عليه وتفويض الأمر إليه والاستعانة به في كل شأن والإيقان بأن قضاءه نافذ والسعي فيما لابد منه من مطعم وملبس ومسكن كما فعله الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم. |
والإنسان وهو في صراعه مع الحياة تنتابه المخاوف وتعتريه الصعاب وتنزل به الآلام النفسية فلا يجد للحياة طعماً ولا يستطيع مع هذا القلق أن يقوم بدوره الرئيسي في إسعاد نفسه ونفع غيره فتتعطل قواه المادية والأدبية ويصبح شيئاً تافهاً لا قيمة له ولا غناء فيه. ويرى فضيلة الشيخ سيد سابق أن الحياة لا تطيب للإنسان ولا يسعد بها ولا يستطيع أن يقوم بدوره الكامل فيها إلا إذا استمتع بسكينة النفس وطمأنينة القلب وراحة البال وعافية البدن. وسبيل ذلك أن يثق بالله ويحسن الظن به ويتوكل عليه ويرد أمره كله إليه. |
ففي الحديث القدسى: «أنا عند ظن عبدي بى، وأنا معه حين يذكرني» |
ومن ثم كان التوكل على الله ضرورة لا يستغنى عنها العالم، ولا العامل، ولا الرجل ولا المرأة ولا الحاكم، ولا المحكوم ولا الصغير ولا الكبير. لحاجة هؤلاء جميعاً إلى يد قوية حانية تعينهم إذا أقدموا من جانب وتمسح آلامهم إذا أخفقوا من جانب آخر. فالله سبحانه يأمر بالتوكل عليه فيقول: «وتوكل على الحي الذي لا يموت»، فالتوكل منهج الرسل جميعاً إليه يلجأون وبه يلوذون فالقرآن يحكى أنهم كانوا دائماً يقولون: «ومالنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون». |
والمسلمون بعد غزوة أحد حين هددوا بتجمع الأعداء وقيل لهم: إن المشركين قد اجتمعوا للقضاء عليكم لم يبالوا بذلك معتمدين على الله ومفوضين الأمر له. فصرف الله عنهم العدو وسجل لهم هذا الموقف القوى الرائع فقال: |
(يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين * الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم * الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم). وقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأراد أن يترك ناقته على باب المسجد دون أن يعقلها فقال: يا رسول الله اعقلها وتوكل؟ أو أطلقها وتوكل؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اعقلها وتوكل». |
وقد رأى عمر رضي الله عنه قوماً توهموا أن التوكل هو ترك مباشرة الأسباب فأعرضوا عن العمل وركنوا إلى العجز والكسل فقال لهم: ما أنتم؟ فقالوا متوكلون. قال: ما أنتم متوكلون، إنما التوكل رجل ألقى حبه في الأرض ثم توكل على الله. |
| |
|