بسبب الظروف الاقتصادية وكثرة طلبات أهل الخطيبة وتدخل الأهل يفضل الشاب إطلاق ساقيه للريح
لم تعد السرعة وحدها التي تلفت انتباه أجهزة الرادار، فحتى مؤشرات الطلاق السريع وقبل الدخول تلفت نظر أصحاب القرار والأسر الأردنية وتثير دهشتهم، فقد كشفت دراسة اجتماعية أن نسبة الطلاق قبل الدخول لعام 2007 تصل إلى 44،3 %، فيما كانت في عام 2003، 43،9%، وفي عام 1999 41،5%، وفي عام 1995 كانت النسبة 41،1%.
نتائج الدراسة التي أعدها الخبير الاجتماعي عادل بدارنة تدل على استمرار ارتفاع المؤشر منذ سنة 1995 حتى الآن، وهو يوضح أن النسبة تحسب من إجمالي واقعات الطلاق "قبل الدخول" في سنة معينة بالنسبة لإجمالي واقعات الطلاق في السنة نفسها. غير أن مدير جمعية العفاف الأردنية منير سرحان يرى أن مؤشر ظاهرة الطلاق الذي يتراوح وفقاً للبيانات الإحصائية بين 1-3 بالألف منذ بداية الخمسينيات، يعكس أن ظاهرة الطلاق في الأردن في حدودها الطبيعية، وهي متشابهة مع كثير من الدول العربية والإسلامية، وتقل عن مثيلاتها في الدول الأخرى. وهو ما يشير إلى استقرار نسبي للزواج في الأردن. ولفت إلى أن المقصود بمعدل الطلاق عدد واقعات الطلاق بنسبة معينة بالنسبة لإجمالي عدد السكان في السنة نفسها.
ويرى سرحان أن الارتفاع المستمر في مؤشر الطلاق قبل الدخول سببه التسرع في الاختيار من قبل الشاب أو الفتاة دون فهم كيف يفكر الآخر ونظرته للحياة.
ويضيف أن الخطيبين أو أحدهما يكتشف أنه لا يستطيع أن يتعايش مع الآخر بعد فترة قصيرة من التعامل. وهناك بالطبع تدخل الأهل في الاختيار دون رغبة الزوجين، وكذلك الظروف الاقتصادية وكثرة طلبات أهل الخطيبة، ما يجعل الشاب غير قادر على الإيفاء بالالتزامات ويفضّل إطلاق ساقيه للريح، كما أنه قد تحدث مشكلات وتدخل من الآخرين كلما طالت فترة الخطبة وبالتالي تتغير نظرة كل من الشباب والفتاة للآخر.