ليلة القدر..........

قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام التمسوا ليلة القدر في السبع الأواخر أي أن بيان الحبيب انتهي إلي أنها في السبع الأواخر من رمضان ولم يزد علي ذلك شيئا وقال عليه الصلاة والسلام‏:‏إن ليلة القدر في النصف من السبع الأواخر من رمضان وإذا حسبنا أول السبع الأواخر ليلة أربعة وعشرين كانت ليلة سبعة وعشرين نصف السبع لأن قبلها ثلاث ليال‏,‏ وبعدها ثلاث‏,‏

ومما يرجح أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين أنها من السبع الأواخر التي أمر النبي صلي الله عليه وسلم بالتماسها فيها بالاتفاق وسنعود إلي ذلك في الأيام القادمة بإذن الله‏,‏

المهم هو أن الدعاء في تلك الليالي قال عنها سفيان الثوري‏:‏ أحب إلي من الصلاة ويعني أن كثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء وإن قرأ ودعا كان النبي عليه الصلاة والسلام يتهجد في ليالي رمضان ويقرأ قراءة مرتلة لايمر بآية فيها رحمة إلا سأل‏,‏ ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ‏,‏ فيجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكر‏,‏ وهذه أفضل الأعمال وأكملها في الليالي العشر‏,‏

ويدعونا الله تعالي لإخلاص العبادة له بإخلاص الدعاء فيقول‏:‏ فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون والدعاء هو العبارة كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم‏,‏ وهذه العبادة تتألق في الصيام‏,‏ فعنده يرق القلب وترف الروح‏,‏ فتجف الشهوات وتنكسر النفس‏,‏ ويكون ذلك تأهيلا للعيد لأن يكون مستجيبا لله فيستجيب الله له‏.‏

ودعاء الله يقترن دائما بالاستعانة به‏,‏ فعندما ندعو الله‏,‏ فإننا نستعين به ونحن ندعوه ولسان حالنا يقول‏:‏ إياك نعبد وإياك نستعين‏,‏ وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لعبدالله بن عباس رضي الله عنهما‏.‏إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله‏,‏ وقد أمرنا الله بالمسألة فقال ــ تعالي ــ واسألوا الله من فضله‏,‏ وفضله ــ سبحانه ــ يلتمس ويطلب في الكثير والقليل كما قال عليه الصلاة والسلام‏:‏ ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتي يسأله الملح

فلا تنس إذا دعوت ربك أن تدعوه باسمه الأعظم فقد دعا بذلك رجل‏,‏ فسمعه النبي صلي الله عليه وسلم وهو يقول‏:‏اللهم إني أسألك بأنك أنت الله‏,‏ لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد‏,‏ ولم يكن له كفوا أحد‏,‏ فقال الحبيب‏:‏ لقد سألت باسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أعطي وإذا دعي به أجاب‏.‏