لذيذ يووه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي مطرقع جداا لعب وجد وحب وهزار هاندردش ونتعرف ونتكلم ونتعلم
 
الرئيسيةعالم المرحأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عفو زوج الخادمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
saada
ناس معديه level 1
ناس معديه level 1



عدد الرسائل : 361
اكتب حاسس بأيه فرحان زعلان بتحب بتكره .. : عادى
نشاطك :
عفو زوج الخادمة Left_bar_bleue1 / 1001 / 100عفو زوج الخادمة Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/06/2008

عفو زوج الخادمة Empty
مُساهمةموضوع: عفو زوج الخادمة   عفو زوج الخادمة I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 28, 2008 7:42 am


زوجان سعيدان يعيشان في بحبوحة من الحياة، الزوج يعمل في إحدى شركات الطيران الجوية، والزوجة معلمة في مدرسة ابتدائية، شاءت الأقدار أن يرزقا بابنة جميلة، ثم بتوأم ذكور، كبرت الأسرة وأصبحت أمام مسؤولية كبيرة، فاقترح الزوج أن يأتي لزوجته بخادمة تساعدها في البيت وتراعي معها الأولاد..
مرت أيام وعاد الزوج ليخبرها أنه وجد الخادمة إلا أنها اشترطت العمل برفقة زوجها السائق، لأنهما مسلمان ويفضلان الحياة معا. ردت عليه الزوجة: إذن لنقبلهما، لدينا غرفتان منفصلتان في حوش الفيلا، ثم إنها فرصة لنفاصلهما في الراتب.
اتفق الزوج مع مكتب استقدام الخادمة وزوجها للعمل كسائق، ووقع العقد وأخذهما إلى بيته، وطلب من زوجته، أن تعرف الخادمة بواجباتها وأوصاها خيرا بها، قائلا لها: لا تنسي أن الخادمة إنسانة والظروف أجبرتها على الهجرة من بلدها، وتولى هو شرح تفاصل العمل للسائق.
مرت شهور كانت الخادمة تقوم بواجبها منذ ساعات الفجر الأولى حتى التاسعة مساء، كانت الدقائق القليلة التي تختلي فيها مع زوجها السائق، يتبادلان فيها الحديث عن معاناتهما، الخادمة تشكو التعب والإرهاق، وقسوة ربة العمل في معاملتها، وزوجها السائق يشكو كبر سنه، وعدم قدرته على العمل بنفس الوتيرة السابقة عندما كان شابا، ولكنه كان يذكرها دائما بحاجتهما للمال، فالمال الذي وفراه لشراء البيت لا يكفي، وعليهما ادخار الباقي، وهكذا كان ينتهي حديثهما.
مرت شهور والزوجة صاحبة البيت على طبعها في شدة المعاملة والقسوة، حتى أصبحت الخادمة غير قادرة على التحمل، وأخبرت زوجها السائق بعدم قدرتها على المزيد من الصبر، كان هو الآخر قد بدأ يشعر أن العمل أصبح ثقيلا عليه، وانه آن الأوان للاستراحة، وفي يوم قرر إنهاء هذا الفصل المؤلم من حياتهما، وفعلاً تقدم لأرباب عمله طالبا إعفاءهما من العمل، فهما قد قررا العودة إلى بلدهما.
لم يجد الزوج مفرا من القبول بذلك، فزوجته تعاني من مرض خطير، وعليه أن يسافر بها إلى إحدى الدول لعلاجها، وبقاء الخادمة وزوجها السائق سوف يعيق سفره، فقرر أن يدفع لهما كامل حقوقهما، وقام بتوديعهما متمنيا لهم عودة حميدة لبلدهما.
عاد السائق المسكين وزوجته إلى بلدهما، وأراد الله أن يعوضهما عن صبرهما خيرا، وجاءت البشرى الطيبة من مالك بيت قرر بيعه بثمن أقل من قيمته، بسبب انتقاله إلى بلد آخر، بلغ الخبر زوج الخادمة الذي ذهب إلى الرجل واتفق معه على شراء البيت، وهكذا أنعم الله على الخادمة وزوجها السائق وأبنائهما ببيتهما الجديد، حيث عاشا فيه بسعادة وسرور.
وفي احد الأيام كان السائق يزور احد أقربائه في احد مستشفيات البلدة، فجأة لمح صاحب عمله السابق، استغرب وجوده هنا، وعندما اقترب منه وسلم عليه، سأله: «سيدي» ما الذي أتى بك إلى هنا، هل لكما أقارب في البلدة.
نظر إليه الزوج متأملا، ثم قال: لا..أنا وزوجتي كلانا غريبان عنها.
- ما الذي أتى بك إذن..
- إنها زوجتي.. لقد ساءت حالتها.. ونصحوني بهذا المستشفى.. آخر أمل لي ولها.
لم ينتظر السائق سماع بقية القصة، فقال وهو يهم باحتضانه: من قال إنكم غريبين في هذه البلدة.. أنا وزوجتي وأبنائي أهلكم وأقرباؤكم، وسوف آتي بزوجتي إلى المستشفى لتكون قريبة من زوجتك، وأنت سوف تنتقل معي منذ اللحظة إلى بيتي الذي سيكون بيتك، إلى أن يمنّ الله على زوجتك بالشفاء وتعودان بسلامة الله الى بلدكما.
لم يتمالك أحمد نفسه، تذكر لحظتها، كيف كانت زوجته تعامل الخادمة وزوجها السائق بقسوة، نزلت قطرات من الدمع على خديه، ثم طأطأ رأسه خجلا، وقال: لقد علمتنا درساً في الحياة لن أنساه ما حييت، وسوف أدخل الآن على زوجتي، لأخبرها بهذه الواقعة، فلعل الله سبحانه وتعالى يغفر لها ذنبها ويشفيها من مرضها، لقد نسينا في لحظة، معنى الرحمة والتراحم، ونسينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».
جميل محسن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عفو زوج الخادمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لذيذ يووه :: قسم الحوار الجاد :: معا لحياة افضل-
انتقل الى: