saada ناس معديه level 1
عدد الرسائل : 361 اكتب حاسس بأيه فرحان زعلان بتحب بتكره .. : عادى نشاطك : تاريخ التسجيل : 26/06/2008
| موضوع: النفاق انحراف في السلوك والأخلاق الإثنين يناير 12, 2009 12:14 pm | |
|
النفاق من الأمراض الاجتماعية الخطيرة التي تصيب بعض الأفراد، والنفاق معناه مخالفة الظاهر للباطن، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر». |
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: «آية المنافق ثلاث إذ حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان». وهناك من المنافقين من يبطن الكفر ويظهر الإسلام، وقد كان المنافقون يأتون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقسمون بأغلظ الإيمان إنهم يشهدون له بأنه رسول الله، ويلتزمون بالإسلام ولكنهم في حقيقة الأمر لم يخرجوا عن دائرة الكفر، ويخادعون المؤمنين ويقول الله تعالى: «إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون». |
وهناك البعض من المنافقين يظهرون من خلال أعمالهم وأفعالهم، وهذا النفاق العملي من كبائر الإثم والمعاصي. ويضم الحديث الذي رواه ابن عمر أربع خصال هي خيانة الأمانة وكذب الحديث وغدر العهد والفجور في الخصومة. ومعنى «إذا ائتمن خان» أن المنافق هو الذي يخون الأمانة فيتظاهر بالصدق والعفاف ويضمر الخيانة والظلم. أما الإنسان السوي يحفظ الأمانة ولا يبددها ويرد الودائع إلى أهلها ويصون الأمانة بمفهومها العام قال تعالى: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانة إلى أهلها). |
وأما إذا حدث كذب، فالمنافق لا يعرف الصدق في حديثه فهو يكذب ويتحرى الكذب وقد يحلف بأيمان مغلظة ليخدع الناس بأكاذيبه. والإنسان السوي صدوق في قوله وفعله: لا يتكلم إلا بالصدق، ولا يتحدث إلا بالخير فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو إلى الله. كما أن الإنسان السوي يحفظ العهد ويصون الود ويفي بما عاهد لكن المنافق لا عهد له ولا أمان، فلا يعرف شرف الكلمة ولا أمانة المقولة ولا يراعي حقوق الناس، قال تعالى: (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقصوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إن الله يعلم ما تفعلون). |
وعند الخصومة فإن الشخص المؤمن يبقى للصلح موضعاً ويسعى إلى السلام الفردي والجماعي ويتنزه عن فحش القول ولا يخوض مع الخائضين، لكن المنافق يفشي الأسرار ويفتري الكذب ويشعل الفتنة ويقطع الأواصر ويفسد في الأرض، ويقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام». |
| |
|