تذكرنا قضية دارفور ، بقضية بيافرا، عندما دفعت المخابرات الفرنسية حاكم هذا الإقليم النيجيري، في 30 أيار1967إلى إعلانه دولة مستقلة . و أصل المشكة كان آنذاك نزاعا حول أستثمار حقول النفط . في ذلك الوقت أيضا ذهب المرتزقون إلى بيافرا ، وكان من بينهم شخص أسمه فولك ، و هذا كان قبل ذلك عسكريا في الجزائر و مسؤولا، عن مركز لتعذيب المجاهدين ، أيام الثورة . كما سارع إلى بيافرا ، عمال إغاثة ، كان من بينهم وزير خارجية فرنسا الحالي . و طبعا تدفق السلاح على بيافرا ، بأسم الدفاع عن الحضارة الغربية، و الديمقراطية . و لكن شركات النفط توصلت سنة 1970إلى إتفاق ، وعندئذ أنتهت الحرب التي كلفت مليوني قتيل . لا يبدو لي ، الوضع مختلفا في دارفور .قوات المستعمرين الغربيين و الإسرائيليين ،حاضرة على حدود السودان في التشاد و إفريقيا الوسطى . الحملة الدعائية هائلة، و السلاح يتدفق . الفرق هوأن عامل الإغاثة الفرنسي صار وزيرا للخارجية ، و أن المستعمرين الغربيين ، يعتبرون أنفسهم أسياد العالم . والأسياد لا يعطون العبيد ، حق الإنتفاضة ضد الظلم أو الدفاع عن النفس . لقد عين السيد قاضيا في دارفور
عماد سالم درويش - فرنسا