بمناسبة قرب شهر رمضان المعظم شهر البركة والخيرات, شهر الامل والعمل, أكتب حبا في هذا الوطن الذي نشأت علي ترابه وتربيت في أحضانه وشربت من نيله وطعمت من خيراته, أكتب غيرة علي ماضيه العريق وحاضره الغريق قبل أن نفقد الطريق, رغبة في الإصلاح وأملا في النجاح والفلاح, فالزراعة في اندثار والصناعة في انهيار والصحة في دمار والتعليم في انحدار والدين في انحسار والفساد في انتشار والأحياء القديمة بلا إعمار وغلاء في الأسعار ومعاناة باستمرار,
والحلول مجرد شعار ففقدنا المسار وسادت العشوائية وغابت القدوة وندرت فرص العمل في الخارج واستشرت البطالة في الداخل, وانتشرت كليبات العري وأفلام الجنس والهلس وأدمن الشباب الشم والبلطجة والبلبعة وأدمن المسئولون الجعجعة والبعبعة وتسير الأمور بمعلمة أو مكلمة وتناسينا التاريخ وعشنا في المريخ, وفقدنا الهوية وعشنا علي الشفافية, فإذا أردنا الرخاء أخلصنا العطاء وأحسنا الأداء لننال حسن الجزاء, وإلا فكيف نطالب الشعب بالعطاء ونطالب الشباب بالانتماء..
أما أنا فمجرد مسحراتي أشير إلي الخلل ويحدوني الأمل في جدية العمل, فإذا كان هذا حالنا اليوم فاصحوا من الغفلة يا قوم فلا وقت للنوم.. تري هل يظل المسحراتي في قيام والناس نيام.. ونكتفي بالكلام ونحيا بالأحلام؟.. سبحانه بالغيب علام.